إنتهاء الإستنطاق التفصيلي مع أربعة "مشرملين" بتروا يد بائع بمكناس

في حين تواصل المصالح الأمنية بالمدينة بحثها عن مشاركيهم، بعدما نشرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني.  وبتر «المشرملون»، لبعضهم سوابق قضائية، يد الضحية (س.أ) بسيف من الحجم الكبير، قبل تركه مضرجا في دمائه يصارع الموت بمسرح الجريمة، التي شهدها دوار موسى بحي سيدي بوزكري بمكناس، ليقوم شقيقه، الذي زاره بالصدفة إلى المحل الذي يستغله في نشاطه التجاري، بنقله على متن سيارته الخاصة في حالة صحية حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بالمدينة، إذ أجريت له عملية جراحية استغرقت ثلاث ساعات كاملة، وذلك من أجل إعادة اليد المبتورة إلى مكانها، وهي العملية التي لم يتبين بعد نجاحها من عدمه، بما أن المعتدى عليه لا يقوى على تحريك أصابعه الخمسة.

 وأوضحت مصادر «الصباح» أن الضحية، البالغ من العمر 31 عاما، كان بمحله، قبل أن يفاجأ حوالي الساعة الثامنة ليلا بالجناة يحاصرونه ويحاولون سرقة النقود التي كانت بداخل الخزنة، وحينما حاول منعهم انهال عليه أحد الموقوفين الأربعة، وهو الملقب بـ»بيضة»، بسيف من الحجم الكبير ما تسبب في بتر يده اليمنى من المعصم، ليواصلوا بعدها اعتداءهم عليه، وبعثرة سلع ومحتويات الدكان.  وأضافت المصادر ذاتها أن الجناة حاولوا منع شقيق الضحية من نقله إلى المستشفى المذكور، بعدما قاموا برشق سيارته بوابل من الحجارة، ما تسبب في تكسير زجاجها. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى الاعتداء على بعض أفراد عائلة الضحية في شخص زوجته ووالدته، اللتين نجتا بأعجوبة من موت محقق بفضل احتمائهما داخل أحد المنازل المجاورة لمسرح الجريمة.يشار إلى أن الدواوير التابعة لحي سيدي بوزكري تعد من بين الأحياء الهامشية بمكناس، التي تعرف انتشارا واسعا للجريمة إلى جانب أحياء برج مولاي عمر والبرج المشقوق وسيدي بابا ومرجان والملاح القديم وسيدي عمرو الحسيني وويسلان ووجه عروس.